ماتت و هي تقول : ( أبوي والله ما سويت شي ، و أنا بريئة ، و أنتم ظلمتوني )
بنت جاءها ألم في بطنها ، فقالوا لها ربما ألم بسيط و سوف يزول ، اشتد الألم يوماً بعد يوم ، أخذوها أهلها إلى المستشفى وشرحوا للطبيب آثار الألم وعند معاينة الطبيب لها وجد بطنها منتفخ ، بلا تمهل أو فحوصات أو تحاليل رد الطبيب بالنتيجة : ( بنتكم حامل ) !!
تفاجئ الأب و الإخوة (( حامل ! ! كيـــف ؟؟ يا للعار .. و يا للفضيحة ))
أخذوها إلى البيت و اجتمعت العائلة من الأب و الإخوة و بدئوا يضربونها بلا رحمة أو شفقة ، وقاموا ينعتونها بـ ( الزانية ) ، والبنت تبكي بشدة فهي في ألم بطنها الذي يكاد يقتلها ، و ألم الضرب و الاتهام الباطل ، عندما ضعفت البنت و هزلت من شدة الضرب و الألم إلتفتت إلى أبيها وقالت له ( أبوي .. والله ما سويت شي ، و أنا بريئة ، و أنتم ظلمتوني ) .. ثم فقدت وعيها ،،
أخذوها أهلها إلى المستشفى ، وهي فاقدة الوعي ، و في حالة يرثى لها من أثر الضرب ، أدخلوها الأطباء إلى العناية المركزة ، قاموا بتركيب الأجهزة و المغذيات لها ، وبعد ظهور نتائج الفحوصات و التحاليل و الأشعة ماذا تبين ؟؟
تبين أن البنت مصابة بمرض يسمى ( الدودة الزائدة ) هذا المرض يصيب البطن و يسبب انتفاخ فيه ، أي أن البنت ليست بحامل !!
إنصدم الأب و الإخوة ، وقاموا يلقون اللوم على الطبيب الأول الذي أتهمها بأنها حامل ، وجلسوا يبكون و يترجون الأطباء لإنقاذ بنتهم و علاجها ، ولكن بعد ماذا ؟؟
خرجت إحدى الممرضات من غرفة العناية المركزة ، و عيناها تبرقان بالدموع ، فاجأت الأب و الإخوة بقولها ( ماتت ) !!
ماتت هذه البنت المسكينة المظلومة ، ماتت وكانت آخر كلماتها ( أبوي .. والله ما سويت شي ، و أنا بريئة ، و أنتم ظلمتوني ) ، هذه العبارة التي لن ينساها الأب و الإخوة طيلة حياتهم ، ما ذنب هذه البريئة حين يخطئ أحد الأطباء الفاشلين معدومين الذمة و الضمير في أداء عملهم ؟
خطأ هذا الطبيب جعل عائلة كاملة تتهم ابنتها في أعظم ما تملكه المرأة ( شرفها و عفتها ) ..